الأربعاء، 9 يناير 2013

إستفتاح:



باسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة على محمدنا الأمين
وعلى آله والصحب

يا أمة القرآن:

قرآننا روح به الــــــــنور انجلى
في قلب كون حالـــــــك قد أظلما
نور على نور ســمـت آيـــــاتـــه
تشفي قلوبا من هواها القاتما
فهو الهدى إن شئت روحا حية
وهو الدوا من كل ما قد أسقما
يـــا أمـــتي يا أمــــــتي قرآننا
كنز به قد نعتلي بطن السما
بالوحي أرسى الله فينا أمة
سادت بخير ساد كل العالما
يا أمـــــــة القرآن آهات بنا
عن أمــــــــــــة قرآنها قد لثما
كيف العلى والروح منا ميتة
كيف العلا والجهل فينا عالما
والله يا أمتي لن تســــلمي
حقــا إلى أن وحينا يستحكما
أنت الصباح إذا الليالي أظلمت
ياأمــــــــــــــة قرآنها قد حجما
يـــــا أمتــي يا أمــتي يا أمــتي
قرآنـــنا يكفي ليالي العمى
يـــا أمـــتي ياأمــــتي يا أمتي
قرآنــنا كنز الغنى فلنغنما
هل مسلــم من هاجر آياتــه ؟
هل مذنب من عطل الوحي حاكما؟

أولا :هجرة القرآن الكريم:


1
لقد كانت حياة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ثم التابعين ومن تبعهم بإحسان حياة  قرآنية بحق :
"قراءة وتلاوة وترتيلا وتجويدا وتدبرا وتبصرا ودراسة وتأملا وعملا...".. 
وبهذا فهموا من الدين ما لم يفهم العديد من المتأخرين، رغم كثرة كلامنا وجدلنا وبحوثاتنا نحن الخلف..
ولهذا فإن الوظيفة التي أداها القرآن الكريم في خير أمتنا الأولى كانت كاملة، بحيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم :
"قرآنا يمشي على الأرض" و"كان خلقه القرآنكما روي عن عائشة رضي الله عنها..
 وليدعو صلوات الله عليه وسلامه لهاته الحكمة القرآنية البالغة قولا وعملا وحالا، وبحكمة كلها رشاد وكلها رحمة وهدى بالله لله وفي الله..
فكانت السنة الشريفة تنزيل ثاني للقرآن الكريم من الرسول صلى الله عليه وسلم على واقع الصحابة والتابعين ومن أتى بعدهم ... وإلى يوم الدين.

2
وفي البدء تلهف الصحابة الكرام لكتابة حكم رسول الله صلوات ربنا عليه
فنهى قائلا :" لا تكتبوا عني غير القرآن ... " كما روى مسلم.
 ليبيح كتابة الأحاديث فيما بعد..
مما يرمز جيدا بأن العمل والوعي بأعمال الأحاديث لا تغني عن العديد من الأوامر والنواهي التي يشملها القرآن الحكيم ، والتي نستنبطها منه مباشرة أو بصورة غير مباشرة ..
فالإلتصاق بالذكر الحكيم ومحاولة أداء كل واجباته من القراءة فالترتيل...
 وبنية العمل سنيا يثمر لدى المومن الحق أحاسيس وتأملات وخواطر وواردات بل ووعيا وجوديا ليس له مثيل .. 
ومهما إلتصق بغيره من كتب الفقه أو الفكر ..

3
ولهذا فإن دعوتنا هنا دعوة :
 للخشوع عملا بالقرآن الكريم ..
وللغوص في تدبره بنية العمل :
أفلا يتدبرون القرآن ؟ أم على قلوب أقفالها ؟ محمد 24
ودون غرق في الشروحات والتفاسير التي قام بها والحمد لله بامتياز العديد من السلف رحمة الله عليهم أجمعين ...:
فلقد كانت حياة الصحابة رضوان الله عليهم مجالس قرآنية فقهية عملية، وبإرشاد شامل وكامل من رحمة الله تعالى للعالمين صلوات الله عليه ..
لكن :
"وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراالفرقان 30
وهاته من الآيات المستقبلية التي نبأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذنوبنا نحن خلف السلف ..
كما بقوله تعالى :
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيامريم 59:
 أليس هذا حالنا؟
كما شرح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك في العديد من أحاديثه .. 
وكما بقوله:
"سيأتي زمان على أمتي هممهم بطونهم ودينهم دراهمهم وقبلتهم نساؤهم لا بقليل يقنعون ولا بكثير يشبعون " : كما يملي علينا الواقع ، رغم طعن البعض في هذا الحديث المشهود

4
أليس هذا حالنا كما قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عن ثوبان:
"يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».صححه الألباني.
إنها وكلها بضع من أمراضنا العديدة والعميقة بل والمتأصلة حتى القلوب..
فلقد سرت فينا كل أمراض الأمم السالفة التي حذرنا الله تعالى منها في قرآننا الكريم كقوله سبحانه وتعالى  
بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلونالحشر 14
وقوله تعالى
"ولتجدنهم أحرص الناس على حياة " البقرة 96
وغيرها من الآيات التي نزلت أصلا في أهل الكتاب وفي بني إسرائيل لكنها اليوم في أمة الإسلام غفرانك اللهم..
والسبب واحد كما ذكرنا
هجرتنا للقرآن بكل وظائفه.

5
فلقد أضعنا آياته فرادى وجماعات ومجتمعات وأمة، رغم وجود الطائفة المرحومة دوما في الأمة والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ كما روى الطبراني عن أبي أمامة..
 ولهذا فإن الفسق والنفاق والكفر لن يضر الصالحين إلا بالإبتلاء كما بقوله تعالى :
" لن يضروكم إلا أذى" آل عمران 111..
وهاته أزمنة هذا الأذى، وزمن إستغاثة الرسول
"يارب إن قومي اتخذوا ا هذا القرآن مهجورا"الفرقان 30

6
فكيف نعود قلبا وقالبا إلى القرآن الكريم ؟
وكيف نتصالح مع كتابنا المقدس نصرنا الله بنصرتنا له ؟
وكيف نوظف قرآننا على الأقل ضد توظيف اليهود لتلمودهم المرفوع كله اليوم ضدنا وضد كل الإنسانية ؟
 وكيف وكيف؟ ..
وتتتالى الأسئلة ..؟؟؟:
والجواب واحد: العمل بالقرآن سنيا .. 

وبكل حكمة اللهم يا رب..

ثانيا : هوية القرآن الكريم :


1
هناك من المسلمين من يلمس القرآن الكريم ولا ينيبه أدنى شعور بعظمته وقيمته وقدره العظيم ، وكأنه لمس كتابا عاديا ، وذلك لجهله الكبير بهذا الكتاب المكنون:
"إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون" الواقعة 79
أي لايلمس معاني آياته وكنهه إلا من تطهر ماديا ومعنويا وشبحا وروحا ..
وهذا ليس لكتاب إلا القرآن
فهو كتاب لايمكن أن تفهمه إلا بتطبيقه
وقد تتراءى لك بعض معانيه اللغوية والبيانية والعلمية لكنك لن تصل إلى كنهه المكنون إلا بالطهارة الظاهرة والباطنة عمليا :
هاته الطهارة التي لن تتأتى لك إلا إذا عملت به مستنا بنبينا صلوات الله عليه، لأنه لا كمال لعملك بالكتاب دون استعانتك بالأحاديث النبوية الشريفة ، وبحكمة العلماء العاملين ...
 فمهما أوتيت من حكمة : لن تستطيع أن تستنبط من القرآن الكريم ما بينته حكم الرسول صلوات الله عليه وسلامه..وما شرحه تابعوه بإحسان..
ومهما أوتينا من حكمة فحكمتنا دون حكمة الأنبياء عليهم السلام.
فهو كتاب عمل لا كتاب علوم فقط ..
وكتاب طهارة وأسرار مكنونة لا تستشفها إلا الأرواح الصافية :
و"إنه لقرآن كريم " الواقعة 77:
2
ومن غزارة كرمه أنه فياض بالعلم والعمل والمكارم والكرامات :
 فكل آية إن تأملتها بعمق لمست بل وذقت من معانيها ما لاتستطيع التعبير عنه أحيانا ..
ومن غزارة كرمه أنه الكتاب الوحيد الذي ولد ملايين الكتب القيمة فكرا وعملا "رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة".البينة 2.
فهو الصحف المطهرة التي لا يأتيها الباطل ..
والصحف الفاصلة بين الحق والهزل:
"إنه لقول فصل وما هو بالهزل".الطارق13، 14
وهو الآيات والسور الكريمة التي تغيرك كلك إن التصقت بها
3
تغير فكرك :
من الغموض للوضوح
ومن الظلام للنور
ومن الجهل للوعي وبحور العلوم..
وتغير قلبك :
من القساوة إلى اللين
ومن الجفاء إلى الحلم
ومن الكدر إلى الصفاء
ومن اللوم والقلق والحزن إلى الطمأنينة..
بل وتغير كل روحك:
من الكثافة للطف والشفافية ..
ومن الخبث إلى الطيبوبة ..
ولتغير كل نفسك :
من نفس أمارة بالسوء ونفس لوامة لنفس ساكنة مطمئنة فراضية مرضية، ولم لا ملهمة إذا ما إجتباك الله لولايته؟ ..
فتخترق كل الظلمات نحو نورك الحق ، الذي ما دونه إلا الخراب.
بل وتغير حتى جسمك:
من الضعف للقوة ..
ومن الكسل لكل الجد ..
فتتغير بالتالي كلك ، وقلبا وقالبا، ومعنى ومادة :
4
إنه الكتاب الكريم الذي يغير كل حياتك من حياة عابثة :
"أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون" المومنون 115
 إلى حياة موجهة نحو الرجوع لمثواك الخالد وحياتك السرمدية ..
فهو ووحده الهادي بكمال لسعادات الدنيا والآخرة :
"وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"المطففين 26
 فتنافس أخي للحياة والنور والهدى بهذا الكتاب العظيم:
« 
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا » الشورى 52:
 فهو الروح ، ولا حياة دون روح ..
وإنه النور ، ولا بصيرة دون نور ..
وإنه الهدى الذي لا فلاح دونه..
وإنه الكتاب الفياض بالعلوم..
وإنه الإيمان الفياض بالمعارف..
لكن ورغم كل هذا لا زالت أحاسيسنا بليدة اتجاهه ، ولا نلمس عظمته إلا من هـنيهات خشوع لا تكاد تأتي إلا قليلا :

5
فهو كلام الله كما أجمع على ذلك كل العلماء العاملين بحق، وكما يومن جل المسلمين :
"كلام الله وما أدراك ما كلام الله؟
إنه الله ..وإنه كلامه..لكن :
"وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون" الزمر 67
فهذا هو من القرآن كلامه .. 
لكن ولا خشوع :
"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله"الحشر 21
فالجبل الجماد والهامد يخشع ويتصدع لهذا الكلام ونحن عن كل معانيه غافلين .. 
وكأننا لسنا مصدقين حقا بأنه كتاب الله :
كتاب نزل من فوق العرش العظيم ..
وكتاب نزل لأرضنا من فوق السماوات ..
ولعظم قدره سمى الله الليلة التي نزل فيها أول مرة للسماء الدنيا بليلة القدر ، أي ليلة القيمة العظمى :
"إنا أنزلناه في ليلة القدر.1. وما أدراك ما ليلة القدر.2. ليلة القدر خير من ألف شهر.3. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر.4. سلام هي حتى مطلع القجر5" سورة القدر.

6
لكن:"...هو نبأعظيم 67 أنتم عنه غافلون68".ص.
وكأننا أهل قوله تعالى في اليهود:
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا.الجمعة 5
وكل هذا لجهلنا بالله وبجواهر الإسلام ..
وبقرآنه الذي لا يمكن وصف عظمته :
نظما وأسلوبا وفكرا وعلوما وبيانا وبلاغة وفقها وفنا وعرفانا وجمالا وجلالا وإعجازا ..وعملا ..
فكله إعجاز ..
إذ في صفاته تميز بليغ، وآيات شاهدة على أنه من الخالق الذي لا يستطيعه مخلوق :
"قل لو اجتمعت الإنس والجن على أن ياتوا بمثل هذا القرآن لاياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا" الإسراء 88
 فهو التحدي العظيم ..
والذي لن نفي بهويته الظاهرة مهما سلس التعبير ..
 أما حقائقه الباطنة فلا يسعها سوى علمه سبحانه .. وأرواح رسله وأنبيائه عليهم السلام ثم أوليائه قدس الله أسرارهم..
7
وإن كان من معبر عن القرآن الكريم بعد آيات الله تعالى من  أحد
فهو سيد ولد آدم رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه الذي قال عن هذا الكتاب الحكيم كما روى الترمدي عن الحارث، والمروي أيضا عن علي كرم الله وجهه:
"... كتاب الله: فيه نبأ ماقبلكم، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قسمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، ونوره المبين، وهو الذكر الحكيم ،وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لاتزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تتشعب معه الآراء، ولا تشبع منه العلماء ، ولا تمله الأتقياء، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا :"إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد": فمن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعى إليه هدي إلى صراط مستقيم،وهو عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه"
إنه كتاب الله:
فما أجله وأعظمه:
8
كتاب تاريخ منذ العصور الغابرة:" فيه نبأ ما قبلكم"
وكتاب مستقبليات بمعنى الكلمة:" وخبر ما بعدكم"
ودستور كامل للحكم :" وحكم ما بينكم"
وكتاب الحقائق البينة:" وهو الفصل ليس بالهزل"
الظالم والمتجبر من هجره:"من تركه من جبار قسمه الله"
وكتاب هدى:" ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله"
وكتاب وصل بين الخلق والخالق:"هو حبل الله المتين"
وكتاب نور وبصائر وبينات:" ونوره المبين "
وكتاب ذكر وحكمة:"وهو الذكر الحكيم "
وكتاب إستقامة :"وهو الصراط المستقيم"
وكتاب الحق الفاصل : " وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تتشعب معه الآراء"
وكتاب علوم :" لا تشبع منه العلماء"
وكتاب أنس وتقوى :"ولا تمله الأتقياء"
وكتاب غزير عجيب فياض:"ولا تنقضي عجائبه"
وهو كتاب حتى للجن:"وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته"
وهو كتاب العجائب :"فقالواإنا سمعنا قرآنا عجبا "
وكتاب هداية ورشد:" يهدي إلى الرشد"
وكتاب إيمان :"فآمنا به"
وكتاب ربوبية وتوحيد:" ولن نشرك بربنا أحدا"
وكتاب صدق وتصديق وصديقية :" من قال به صدق"
وكتاب حكم وعدل:" ومن حكم به عدل"
وكتاب عمل وأجر :"ومن عمل به أجر "
وكتاب دعوة واستقامة وتثبت :" ومن دعى إليه هدي إلى صراط مستقيم "
وهو كتاب عصمة وتمسك وإتباع ونجاة :" وهوعصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه"
فهكذا وصف الرسول صلاة الله عليه وسلم قرآننا الكريم ، إن صح الحديث، وإلا فهو وصف علي رضي الله عنه.
9
بل ومن أو صافه بالقرآن أيضا:
أنه الكتاب والتنزيل العربي الداعي للتفكر والتعقل :" إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون "يوسف 2
كتاب الوعيد والتقوى والذكر والذكرى: "...وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا"طه 113
كتاب الحق الذي لاشك فيه ومنهج التقوى :" ألم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين "البقرة 1
الكتاب المنزل للعز والعلم وللمغفرة وقبول التوبة والوعيد:" حم 1 تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم 2 غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول.. 3" غافر.
الكتاب العربي المفصل  وعدا وتبشيرا وإنذارا :" كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون 3 بشيرا ونذيرا..4" فصلت.
كتاب الفرقان المنزل في خير الشهور وكتاب الهدى والبينات :" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان... "البقرة 185
كتاب طب وشفاء ورحمة للمومنين وكتاب وبال على الظالمين:" وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمومنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا" الإسراء 82
وهو بلاغ وكتاب عبادة :" إن هذا لبلاغا لقوم عابدين" الأنبياء 106
وهو كتاب بصائر وشهود وإلا فالعمى: " قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها "..الأنعام 104
وإنه لكتاب هدى ورحمة وبصيرة ويقين:" هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون" الجاثية 20
وكتاب عبر واعتبار وبصيرة :" إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار" النور 44
وكتاب مواعظ بينة وجزر وجزاء بالحسنى لمن اتبعه وتسليم لله تعالى :" فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله" البقرة 275
وإنه كتاب تنزيل لكل البركات.. وكتاب تدبر وتذكر لأولي الألباب:"كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب"ص29
10
وهناك آلاف الآيات التي يمكن أن نتخذها تعريفا للقرآن الكريم من القرآن ، بل وتكاد كل آياته تلتصق بهويه هذا الذكر الحكيم إن فلسفناها ..
وكم أتمنى أن يوفق أحد الفقهاء المسلمين لجمع كل تعاريف القرآن الكريم إنطلاقا من آياته البينات وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.. 
فهو بحث إن شاء الله سيكون أنفع في موضوعنا هذا : هوية القرآن الكريم .